وفاة 3 أطفال سوريين غرقاً قرب مخيم للاجئين في شرق لبنان
وفاة 3 أطفال سوريين غرقاً قرب مخيم للاجئين في شرق لبنان
توفي 3 أطفال من اللاجئين السوريين غرقا، الجمعة، في قناة مائية ملأتها الأمطار الغزيرة والسيول قرب مخيمهم في سهل القاع بشرق لبنان، على ما أفاد رئيس بلدية البلدة، بشير مطر.
وقال بشير مطر، إن "شقيقين كانا يسبحان في بركة ماء غرقا، وجاء ابن عمّهما ليخلصهما فغرق معهما"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أنه تم العثور على جثث الأطفال الثلاثة "بعد عمليات بحث قام بها عناصر من الجيش ومديرية المخابرات وبمساعدة من البلدية التي استقدمت جرافة".
وذكرت أن الأطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، مشيرة إلى أن جثثهم نقلت إلى مستشفى الهرمل الحكومي بواسطة الدفاع المدني.
وتضرب عاصفة لبنان منذ بضعة أيام متسببة بأمطار غزيرة وتساقط ثلوج، وملحقة أضرارا بالبنى التحتية المترهلة في هذا البلد الذي يعاني أزمة حادة على أكثر من مستوى.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة، شكّل لبنان وجهة لمئات الآلاف من السوريين الذين فروا من مناطقهم تباعاً مع تقدّم المعارك، وتقدر السلطات اللبنانية حالياً وجود أكثر من مليوني لاجئ على أراضيها، بينما يبلغ عدد المسجلين لدى الأمم المتحدة نحو 830 ألفاً.
ناشد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي مطلع ديسمبر المجتمع الدولي مواصلة دعمه الحيوي للبنانيين واللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً على أراضيه، في وقت تواجه البلاد أزمة اقتصادية متمادية منذ 3 سنوات.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.